Thursday, February 28, 2013

قصة أي نوع من الأسماك




"جلس صياد شيخ على شاطئ البحيرة والتف حوله أحفاده. كانت الشمس تميل الى الغروب والرجال يصلحون سباكهم بعد عناء يوم كامل. ثم نظر واحد من الأولاد الى السلال السمك وقال: ما  أكثر أنواع السمك في العالم يا جدي!


تنفس الجد الصعداء وقال: أجل ما أكثرها انها متنوعة مثل البشر! تعجب الأولاد من ذلك الكلام فشرح لهم وقال: مثل حياة الإنسان كمثل بحر يحوي أنواع كثيرة من السمك. سمك يعيش في القاع يتمتع بالماء الهادئ والغذاء الوفير ولكن الظلمة التي تغلفه أفقدته لونه ووفرة الطعام          سلبته حيويته فضمرت زعانفه وترهل بدنه.

وسمك يعيش في الماء الجاري ويسبح مع التيار تراه يمضي سحابة يومه يجري وراء الطعام يحاول اللحاق به والتقاطه. فحياته ليست الا سعيا وراء لقمة العيش. ان غالبية الأسماك تعيش على ذلك النحو!

وسمك يعاكس التيار مثل سمك السلمون انه قوي البنية شديد البأس يفغر فاه فيأتيه الماء بكل ما يلزمه من الطعام ثم يمضي سحابة يومه في عمل أشياء كثيرة غير السعي وراء لقمة العيش لذلك نراه يهوى الصعاب ومواجهة الأخطار.

وسمك اكتشف عالما أخر يختلف عن عالمه الملئي مثل الحوت .عالم تهب فيه الرياح فيملؤه الروح. فيفقد الجسد ثقله وتسمو نفسه. انه يتردد الى ذلك العالم من حين الى أخر ليتنفس منه ثم يعود الى مياهه متجددا تسري في جسده حيوية ونشاط.

وسمك لم يكتف بالتنفس من العالم الآخر با أراد ان يغوص فيه مثل الدلفين انه يريد أن يتحرر كلية من المياه وصعوبات العيش فيها وملذاتها فتراه دائم الرتفاع نحو الأعلى حيث الشمس والهواء الطلق يقفز ويحلق يتمتع ويتامل ولا يعود الى عالمه إلا ليلبي حاجة جسده ان سمو حياة ذلك النوع يجعلكم تقفون أمامه باجلال واحترام وتحبونه محبة فائقة.



تلك هي مختلف طرق عيش الأسماك.. تلك هي متلف طرق عيش الأنسان.. وأنت يا أخي قف مع نفسك لتعرف أي نوع من الأسماك أنت...؟!


عظة البابا تواضروس بعنوان يونان النبي بتاريخ 27 / 2 / 2013




للمشاهدة مباشر


تدبيرك فاق العقول لابونا يوحنا باقي - حفظ الله العجيب لمن يعمل الخير



للمشاهدة مباشر


Wednesday, February 27, 2013

مجموعة جميلة من أقوال البابا شنودة




_ اضبط حواسك حتى لا تجلب لك فكرا . و إن وصل اليك الفكر ، اضبطه حتى لا يتحول الى شعور و إلى شهوة . و إن وصلت إلى مستوى الشهوة ، اضبطها حتى لا تتحول إلى عمل ........ و إن تدرجت إلى عمل ، فإمتنع عنه بسرعة ، حتى لا يتحول إلى عادة و يسيطر عليك .
( البابا شنودة الثالث )

_ إياك و حمى الإسراع !! . و تقول لابد أن تحل المشكلة الآن ، و تتعب إن تأخر الحل عن الموعد الذى تفرضه . فيتعب فكرك ، و تتعب نفسيتك و أعصابك ، و تتعب روحياتك أيضا .......... مشكلتك ضعها فى يد الله ، و إنسها هناك . و ثق أن الله سوف لا ينساها ، أما انت فلا تقلق من جهة الوقت .
( البابا شنودة الثالث )

_ البشوش يعطى فرصة لله كى يعمل . إن تعبته مشكلة ، يقول للرب : جاء وقتك لكى تتدخل . لقد كنت أدخرك لوقت الضيق ، و هوذا وقت الضيق قد جاء ، فاعمل أنت يا رب .......... و يكون واثقا أن الله سيعمل .
( البابا شنودة الثالث )

_ عندنا إيمان أن الله لابد أن يتدخل و لابد أن يعمل ، و كما كان هكذا يكون ....... خبراتنا مع الله تملأ ذاكرتنا جيدا .
( البابا شنودة الثالث )

_ لا تقل هذا الأمر سهلا ، أعمله بنفسى . و ذاك أمر صعب ، أحتاج فيه إلى معونة إلهية ........ فالأمر السهل هو الذى يقف فيه الله معك ، و إلا صار صعبا . و الأمر الصعب هو الذى تعمله بدون الله مهما بدا سهلا .
( البابا شنودة الثالث )

_ حتى إن كنت محصورا بين البحر الأحمر و مركبات فرعون ، تذكر عبارة موسى النبى " الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون " ......... لا تقل ضعنا ، و لا تيأس ، و لا يفارقك الإيمان بنظرته المتفائلة ، و ليكن إيمانك قويا .
ثق أن الله قادر أن يشق لك طريقا فى البحر و ستخرج سليما .
( البابا شنودة الثالث )

_ التفاؤل يأتى من الإيمان و الرجاء ....... الإيمان بأن الله صانع الخيرات ، و الرجاء فى أنه سوف يعمل عملا .
( البابا شنودة الثالث )

_ على الرغم من أنه بعد الموت تتوقف الحركة بالنسبة للجسد ، إلا أن فيه حركة للروح ....... الروح البشرية بعد الموت تتحرك : إما نحو الفردوس ، أو نحو الجحيم حسب حالتها و ظروفها .
( البابا شنودة الثالث )

_ لابد أن تشعر و أنت فى بيت الرب ، بأنك فى مكان مقدس ، نسلك فيه كما يليق بقداسته ...... يكفى أن إسمه " بيت الرب " . و قد تم تدشينه بزيت الميرون ، بالمسحة المقدسة ، و حل فيه روح الله ، و صار مقدسا للرب ، مخصصا لـــــــه .
( البابا شنودة الثالث )

_ الإنسان الروحى يجد راحته فى راحة الآخريين ......... حينما ينقذ مسكينا ، أو يحسن إلى فقير ، أو يعطف على يتيم ، أو يحل مشكلة إنسان فى ضيقة ، أو يعزى حزينا ، و يجد راحة فى الخدمة التى يقوم بها مهما كلفته من مجهود .
( البابا شنودة الثالث )

كنوز لا تفنى للبابا شنودة أسئلة الشعب بتاريخ 22 / 7 / 1992





كتاب " سفر القضاة " الرب يعمل بضعفي " -- مطبوعات صوت الراعي

قصة قصيرة : سلاح جاك


جاك! أظن أنني لا أقدر ان أدعك تذهب!

هذا ما قالته أم أرملة لابنها الأكبر الذي كان عدتها وسندها بعد وفاة أبيه. والآن قد دعي للخدمة في السفينة "كورنيليا" المزمعة ان تسافر إلي الهند الغربية بعد ساعات قليلة.

أما هو فقال لها: ينبغي ان تذكري ما قلته لي مرات كثيرة وخصوصًا أمس مساءً وهو أني في البحر كما في البر لا خوف علي اذا كنت أسأل الله ان يحفظني. وهكذا قال لي معلمي ايضًا. ولا يمكنني ان أظل بطالًا في البيت. بل علي ان اشتغل لأعولك مع اخوتي الصغار. فلا تخافي يا أماه. اني أعتنى بنفسي، وان ساعدني الحظ والتوفيق أجد في الحال 
مقدارًا من الدراهم وارسله اليك.



وكان عمره حينئذ ثلاث عشرة سنة، لكنه قال هذا الكلام بلهجة وهيئة رجل كبير. فلم يسع امه حينئذ الا ان تفتخر به وتقبله شاكرة الله علي إعطائه إياها ابنًا كهذا. ثم أعدت له ثيابه في الصندوق، ووضع انجيله الجميل المهدي له من معلمه فيه ايضًا. وبعدما صلت أمه طالبة من الله حفظه من الخطيئة والخطر انطلق ذاهبًا إلي السفينة.


                                                                         

وقد كان السفر امينًا سارًا. وحصل جاك علي رضي الضباط ومحبة النوتية. وبلغت السفينة الهند الغربية وأفرغت شحنها ورجعت بما وسقته من هناك وإذا بنوء شديد يحدث في البحر. وظلت السفينة ايامًا تحمل مسلمة لرحمة الأمواج وقل الرجاء بسلامتها. وفي اليوم الخامس تعرقل أحد حبال الصاري المقدم ومست الحاجة إلي واحد يصعد ويحله. ولكن من؟ بالجهد يقدر السنجاب علي ذلك في مثل هذه العاصفة.

فنظر القبطان إلى ذلك الصاري mast المائل بالحبل المعرقل وقال: لابد من صعود واحد وإلا فكلنا نهلك. يا جاك! فرفع الفتي نظره وأعاد القبطان قوله له. فتوقف جاك قليلًا ثم ذهب صامتًا إلى مقدم السفينة. وبعد دقيقتين عاد واضعًا شيئًا في جيبه. وعلي الفور أخذ بسلم الصاري وصعد.

وحينئذ جاء قسيس السفينة إلى جانب القبطان ونظر الفتي صاعدًا فقال للقبطان: لماذا أصعدت هذا الولد؟ لا يمكنه ان ينزل حيًا. فأجابه: أصعدته لينقذ حياته. بعض الأوقات نفقد رجالًا في مثل هذا العمل. لكننا لم نفقد قط ولدًا. انظر كيف يتمسك كالسنجاب! وعما قليل ينزل سالمًا.

فلم يستطع القسيس ان يجيبه شيئًا ووقف منقطع النفس من شدة خوفه علي جاك الذي كان يقفز من حبل إلى حبل كالسنجاب. ثم أغمض القس عينيه صارخًا: آه سقط! هلك! لكن جاك لم يسقط بل الصاري المتمايل أخفاه قليلًا عن النظر. وما لبث ان عاد فظهر وقد بلغ الحبل المعرقل. ومسح القسيس دموعه شاكرًا الله علي ذلك. وبعد ربع ساعة حل جاك عرقله الحبل واستقام امر الصاري. وعاد جاك إلى السلم ونزل إلى ظهر السفينة سالمًا.

ولما سكنت العاصفة طلب القسيس ذلك الفتي واستوضحه أشياء كثيرة أُشكلت عليه فقال له أول كل شيء: لقد اقدمت علي عمل عظيم ولولا رحمة الله لهلكت. فقل لي لماذا توقفت قليلًا قبل الصعود. هل خفت؟

فأجابه: كلا يا سيدي.

فسأله: إذا ماذا؟

فأجابه: ذهبت لأصلي. ظننت اني ربما لا انزل حيًا. فاستودعت الله نفسي قبل كل شيء.

فسأله القس متعجبًا: وأين تعلمت ان تصلي؟

فأجابه: امي ومعلمي علماني يا سيدي أن اصلي إلي اله ليحفظني.

فقال القس: حسنًا فعلت يا بني إذ ليس أفضل من هذه الواسطة عند الخطر. والآن قل لي ما هذا الذي اعتنيت بوضعه في عبك؟

فأجابه متوردًا: هو إنجيلي يا سيدي أعطاني إياه معلمي حين سافرت فقلت إني إذا لم انزل سالمًا أحب أن أموت وكلمة الله قريبة من قلبي.



فنعما هذا الفتي الذي تقلد سلاحه قبلما ذهب إلي القتال.

افتكروا به أيها الأولاد الأعزاء ولا تتعرضوا لخطر بدون أن يكون ترس وصلاة ودرع كلمة الله معكم.

وحينئذ اشكروا رئيسكم العظيم الذي نلتم به الغلبة والظفر.


Tuesday, February 26, 2013

قصة تطريز الله


عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز needlework وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.

ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.



                                                        

نظرت من أسفل الى قطعة الكانفا التي كانت في يدها، وبدت لي مشربكة للغاية والخيطان داخلة بعضها ببعض، ومنظرها سيء للغاية.

حينئذ إشتكيت لها عن الأمر... إبتسمت والدتي وقالت لي بصوت مليء بالحنان، إذهب يا أبني اللعب قليلا وحين أنتهي من التطريز هذا، فأني سأدعوك لتأتي وتجلس على ركبتي، وتنظر الى ما انا أفعله، من الناحية التي أراها أنا.

مضى بعض الوقت، ثم سمعت صوت والدتي تناديني لأنظر الى ما كانت تعمله. أجلستني والدتي على ركبتيها، وارتني لوحة الكانفا التي كانت تعملها. فنظرت وإذا بزهرة رائعة جدا بألوانها الجميلة. وكدت لا أصدق ما أنظر، لإن نفس هذه الزهرة كان منظرها قبيح جدا من الخلف وهي ملئ بالخيطان المشربكة من كل لون وصوب.

سألت والدتي، كيف إستطعتي يا ماما عمل كانفا جميلة كهذه... رأت والدتي علامات الإندهاش والتعجب بادية على وجهي... فقالت لي، يا إبني، إن الذي لم تعرفه عن هذه الكانفا هو، أنه كان عليها رسمة الزهرة، ولكن لم تكن مشغولة بعد، فأخذت أنا أتبع تلك الرسمة، واضعة الخيطان في المكان المناسب، وهكذا استطعت أن أعمل منها لوحة جميلة كالتي تنظرها...



أخي وأختي، كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟ فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...

فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة... فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي...


كتاب " الروح القدس و عمله فينا " للبابا شنودة

صلاة الشكر وعظة عن يونان النبى للانبا ارسانيوس



بتاريخ  3 -2-2012

صلاة يونان النبي



عظة ابونا داود لمعي عن صلاة يونان النبي




قصة حياة يونان بالعامية المصرية



مقالة للبابا شنودة بعنوان لماذا تعيش




مجموعة رائعة من أقوال البابا شنودة





_ الإنسان الروحى لا يحاول أن ينتصر على غيره . لأنه يحب غيره ، و يقدمه على نفسه فى الكرامة بينما يأخذ هو المتكأ الأخير ....... إنه يحب أن ينتصر على الشر ، و ليس على الأشرار .
يحب أن ينتصر على نفسه ، و ليس على الآخرين .
و هو لا يحب أن ينتصر على الضعفاء ، بل بالأكثر أن يحتملهم .
( البابا شنودة الثالث )


_ السيد المسيح يريدك أن تغلب و أن تجلس معه فى عرشه ، فى الملكوت الأبدى ...... و إن كنت من الغالبين تأكل من شجرة الحياة ، و من المن المخفى ، و تلبس ثيابا بيضاء ، و تصير عمودا فى هيكل الله ، و يصبح لك سلطان ، و إسمك فى سفر الحياة ....... بل يصير لك إسم جديد .
( البابا شنودة الثالث )


_ صلاة الأشرار غير مقبولة أمام الله ، بل و مكرهة للرب ، لأنها لا تصدر عن حب .......... إلا إن كان شريرا منسحقا يطلب التوبة كالعشار .
( البابا شنودة الثالث )


_ قبل أن تحارب أطلب من الرب أن يدربك ، أن يعلم يديك القتال و أصابعك الحرب ........ تتلمذ على يد الرب ، فيستطيع مقلاعك أن يفعل الأعاجيب و بحصاة واحدة تكسب الحرب .
( البابا شنودة الثالث )


_ يا رب إن كنت لا أريدك ، أعمل فى لكى أريدك . أمنحنى الإرادة الطيبة لأجل خلاصنا ......... أنا أعرف أنك لا ترغمنا على الخير ، و لكن أعنا عليه ، و أسكب فينا محبتك بالروح القدس . و لا تتركنا لأهوائنا المنحرفة .
( البابا شنودة الثالث )


_ إن كانت الخطية بالعمل ، تخجل من الله الذى يراك . و إن كانت خطية لسان ، تخجل من الله الذى يسمعك ....... و إن كانت خطية بالفكر و بمشاعر القلب ، تخجل من الله فاحص القلوب و قارىء الأفكار ، الذى كل شىء مكشوف أمامه .
( البابا شنودة الثالث )


_ الرب يقاتل عنك فى كل حروبك . فى الحروب التى هى فى داخل القلب ، و داخل الفكر ، و فى الحروب الخارجية أيضا . و الروح يشفع فيك بأنات لا ينطق بها ........ الله يرسل ملاكه إليك فى كل جب ليسد أفواه الأسود .
( البابا شنودة الثالث )


_ مسكين أنت إن حاربت وحدك . لأن الشيطان أكثر منك خبرة ، له أكثر من سبعة آلاف سنة يحارب البشر ، و هو أيضا أكثر منك حيلة و معرفة و قوة . فحذار أن تحاربه بمفردك ........ خذ معك إذن سلاح الله الكامل الذى تستطيع به أن ترد كل سهام العدو الملتهبة ، فأنت لا تخرج للحرب بدون الله معك .
( البابا شنودة الثالث )


_ كم من أناس دبروا تدابير خطيرة ضد الكنيسة ، و كانت محكمة جدا و متقنة للغاية ......... و لكنها فشلت لسبب واحدا أغفلوه او نسوه ، و هو انهم لم يجعلوا الله امامهم . لم يفكروا ان الله موجود ، و انه قادر ان يكسر كل فخاخهم .
( البابا شنودة الثالث )


_ إن مصادر المنفعة موجودة . ليست فى كلام الوعاظ فقط ، و لا فى الكتب الروحية فحسب .......... و إنما فى كل مكان و فى كل وقت ،
المهم هو هل تريد ان تنتفع ام لا ؟!
( البابا شنودة الثالث )        











تأمل يونان النبي للبابا شنودة

قصة لماذا مات



حدث ان شابًا كان يعيش في احدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعًا بنظرة رضى واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض اصحابه حيث احتد وفقد اعصابه وما كان منه الا ان سحب مسدسه واطلق النار على خصمه في اللعب فقتله. فألقي القبض عليه وسيق الى المحكمة وحكم عليه بالاعدام شنقًا.

لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريبًا وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى.




                              

بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحيًا مؤمنًا وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن.

حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكًا بقضبانها الحديدية قائلًا بصوت غاضب : " اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت."

قال الحاكم "ولكن"، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب، واستمع الى ما سأقوله لك "

صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالًا والا فسأدعو الحارس."

قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن ايها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جدًا، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"

رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فورًا والا فسأطلب السجان".

أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:

"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."

صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"

أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تسمع وتصغي الى ما سيقوله لك."

صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبرًا، هات لي ورقًا ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جدًا لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. الخ."

استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه: "لم تعد تهمني هذه القضية."

بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":

"قولوا للشباب حيث كانوا انني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم انني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."



والآن يا صديقي، ان هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك ان رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الاوحد للخلاص؟

"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18. ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. إن قبولك للمسيح يعني الرجاء.. يعني التوبة.. يعني التخلص من الخطايا..

لا تخدع نفسك بأنك يجب أن تصير شخصًا يستحق المسيح أولًا ثم تقبله، يجب أن تدخل في عشرة وعلاقة مع المسيح حتى تصبح إنسانًا آخرًا..

قم الآن، وانزع عنك رباطات الماضي.. وإبدأ في حياة جديدة مع الله.. وتذكر أن التوبة ليست حياة.. بل هي مرحلة في الطريق إلى الله..


Monday, February 25, 2013

قصة بركة الأخوين




                                                                 

ورث اخوان عن ابيهما قطعة ارض اقتسماها مناصفة. كان الاول غنيًا وبلا زوجة واولاد، اما الثاني فكان فقيرًا، وكان متزوجًا وله اولاد كثيرون. ولما حان الحصاد جمع 
كل اخ منهما القمح في بيدره.



وفي اثناء الليل، قال الاخ الغني في نفسه: "اخي فقير وكثير الاولاد، وعلىّ ان ازيد بيدره". وقام في الليل وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.

اما الاخ الفقير فقد قال هو ايضًا في نفسه: "أخي وحيدٌ ومسكين، والمال يفرح قلبه، عليّ ان ازيد بيدره". فقام من نومه وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.

وفي الصباح، اكتشف كلٌ منهما ان البيدرين لم ينقصا... فكررا العملية في الليلة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الليلة الرابعة التقيا معًا على حدود الارض وكل منها يحمل كمية من بيدره ليضعها فوق بيدر اخيه. فتعانقا وتعاهدا على المحبة الى الابد.

Sunday, February 24, 2013

فيلم يونان النبى كرتون





سفر يونان بوربوينت

طقس صوم يونان



يقع صوم يونان دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين وتصومه الكنيسة تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله. كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير من توبة و دفن و قيامة مع المسيح وكما حدث مع يونان النبي.





* طقسه:
مثل طقس الصوم الكبير كالآتي:

* رفع بخور باكر:
+ يرفع بخور باكر صباحًا منفصلًا عن القداس.
+ بعد صلاة الشكر يقول المرتلون كيرياليسون الصيامى بدلًا من أرباع الناقوس.
+ بعد أوشية المرضى وأوشية المسافرين تقال ذكصولوجيات الصوم المقدس قبل ذكصولوجية العذراء.
+ يصلى الكاهن إفنوتي ناي نان ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجًا.
+ تطفأ الشموع و الأنوار ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات.
+ تضاء الشموع والأنوار ويصلى الكاهن الطلبة مع الميطانيات ويجاوبه الشعب كيرياليسون كما في طلبة البصخة المقدسة ثم يصلى الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطيًا و عربيًا ثم الختام.

* القداس:
+ القداس يجب أن يبدأ ظهرًا وتُصلى مزاميرالسواعى الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والغروب، والنوم، والستار في الأديرة، وينتهى عند الغروب (الساعة الحادية عشر).
+ يقدم الحمل ويقال لحن الليلويا إيه إى إيخون بدلًا من الليلوبا فاي بيه بى، سوتيس آمين دمجًا ثم نيف سنتى.
+ يقول الكاهن إكلينومين طاغوناطا ثلات دفعات ويعمل ثلاث ميطانيات أمام المذبح ويرد عليه الشعب ثم يقولون كيرياليسون ثم يقرأ الكاهن تحليل الخدام.
+ يقول الشمامسة لحن إنثو تيه تي شوري ثم الهيتينيات وفيها الربع الخاص بيونان قبل الربع الخاص بالآباء الرسل ثم تين أوأوشت قبل البولس. وعند رفع بخور الأبركسيس يقال مرد الأبركسيس شاري إفنوتي ثم أوشية الإنجيل فالإنجيل.
+ تقال قسمة الصوم الأربعينى المقدس وفي التوزيع يقال مرد التوزيع "يونان في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيام" ولحن بي ماي رومي، وما يناسب من مدائح الصوم والختام.

* الأحد السابق لصوم يونان ترتيب قراءاته تكون حسب موقعه كطقس الآحاد، وتصلى القسمة السنوية. إلا إذا وقع الأحد الخامس من الشهر القبطى، ففي هذه الحالة فقط تقرأ فصول أحد رفاع الصوم الكبير. وليس الأحد الخامس.

* الخميس فصح يونان ترتيب طقسه سنوى ماعدا القراءات.